الثلاثاء، 29 أبريل 2025

من قلب جامعة سوهاج.. صرخة فتاة تهز الضمير الصعيدي!

سوهاج تتصدر المشهد الإعلامي بأحداث صادمة


طالبة محجبة تمد يدها بتوسل لإيقاف طالب يصوّرها بهاتفه في ساحة جامعة قديمة، فيما تظهر مطواة بيده، وسط تجمهر طلابي مرتبك، في مشهد يعكس انهيار القيم


حينما تصبح التريندات أهم من القيم


في الآونة الأخيرة، برزت محافظة سوهاج في صدارة الأخبار بشكل استثنائي، متصدرةً التريندات عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي بسبب حادثة مؤسفة وغير مألوفة وقعت داخل أروقة جامعة سوهاج. الحدث الذي استقطب اهتمام الرأي العام واستحوذ على المشهد الإعلامي تمثل في واقعة طعن طالب لزميله بسكين داخل الحرم الجامعي، الأمر الذي أثار استغراب وصدمة المجتمع بأسره، خاصة في ظل استخدام سلاح أبيض حاد (مطواة) داخل مؤسسة تعليمية يُفترض أن تكون منارة للعلم والأخلاق والقيم النبيلة.

ما استوقفني بشدة وأثار تساؤلاتي العميقة هو أن محور النقاش في غالبية منصات التواصل الاجتماعي انحصر حول "المطواة" أو السكين التي استخدمها الطالب في الاعتداء، وكأنها هي القضية المحورية في هذه الأزمة، بينما تم التغاضي عن الأسباب الجوهرية والدوافع الحقيقية التي أدت إلى هذه الواقعة المؤلمة التي تعكس تحولاً خطيراً في منظومة القيم لدى شريحة من الشباب.

ما وراء الحادثة: ليست مجرد "مطواة"


من منظور تحليلي عميق، فإن الحادثة ذاتها لا تمثل جوهر المشكلة الحقيقية، بل إن المعضلة الأساسية تكمن في الأسباب التي أدت إلى تصاعد الموقف بهذا الشكل المأساوي. وفقاً للتفاصيل المتداولة حول الواقعة، تبين أن الطالب "ا.ك" بكلية التجارة المتورط في الاعتداء كان منشغلاً بتصوير مقطع فيديو على منصة "تيك توك" داخل الحرم الجامعي، وخلال عملية التصوير، لاحظت إحدى الطالبات أنها ظهرت في الفيديو مع مجموعة من زميلاتها دون موافقتهن المسبقة، فبادرت بكل احترام وأدب إلى مطالبته بحذف المقطع المصور مراعاةً لخصوصيتهن وحفاظاً على سمعتهن وكرامتهن.

لكن رد الفعل من الطالب كان صادماً ومخيباً للآمال بكل المقاييس. فقد رفض بشكل قاطع الاستجابة لطلب الفتاة المشروع، مما أدى إلى تطور الموقف وتحوله إلى مشادة كلامية حادة بين الطرفين أمام حشد من الطلاب المتواجدين في المكان. والأمر الأكثر استفزازاً وصدمة كان تصرف الطالب اللاحق، حيث تجاوز كل الحدود وقام بالاعتداء على الفتاة بضربها بالقلم على وجهها لمجرد أنها طالبت بحقها المشروع في حماية خصوصيتها. 

انهيار القيم والمبادئ: أزمة أخلاقية متفاقمة

موقف مؤلم ومحزن بكل ما تحمله الكلمة من معنى! كيف يمكن لشاب في مقتبل العمر، ومن المفترض أنه متعلم ومثقف، أن يصل إلى هذه الدرجة من التطرف والعنف في ردة فعله، ليقوم بالاعتداء على فتاة لا ذنب لها سوى أنها طالبت بحق أساسي من حقوقها قائلة له: "امسح الفيديو، هذا لا يصح"؟ وحتى لو افترضنا جدلاً أنها عبّرت عن طلبها بنبرة حادة أو بشيء من العصبية، هل يبرر ذلك هذا التصرف العدواني؟ أين أصبحت القيم والمبادئ الأصيلة التي تربينا عليها وورثناها عن آبائنا وأجدادنا؟ أين هي الرجولة الحقيقية والشهامة والنخوة التي كان يجب أن يتحلى بها الشاب في مثل هذا الموقف؟ الا أنه ضرب فتاه و طعن زميل و كال الشتائم للجامعة وسب الدين كما ظهر في مقطع الفديو المتداول. 

والأمر الأكثر إيلاماً وقسوة هو الموقف السلبي لغالبية الطلاب المتواجدين في مسرح الأحداث. كيف يمكن أن نقف متفرجين أمام هذا المشهد الصادم، دون أن نتحرك لوقف هذا التصرف المشين، أو على الأقل مؤازرة الفتاة التي تعرضت لهذا الاعتداء السافر؟ للأسف، لم يتحرك معظم الحاضرين، واكتفى الجميع بدور المتفرج السلبي، وكأنهم لا يرون في هذا الاعتداء ما يستدعي التدخل أو يستوجب المساندة. باستثناء طالب واحد فقط، تحرك ضميره الحي وحسه الإنساني وشهامته، فقرر أن يقول كلمة حق ويتصدى لهذا السلوك المشين، ليكون بذلك الاستثناء الوحيد وسط حالة اللامبالاة العامة.

الشباب وتأثير وسائل التواصل الاجتماعي: سعي محموم نحو الشهرة

لقد أصبحنا نعيش في عصر استحوذت فيه منصات التواصل الاجتماعي على عقول وأفكار ووجدان الشباب، وأضحى السعي المحموم نحو الشهرة والظهور على هذه المنصات هو الهدف الأسمى والغاية القصوى بالنسبة للكثيرين منهم. في هذه الواقعة المؤسفة، نجد أن شخصاً واحداً فقط في هذه القصة هو من تعامل مع الموقف بجدية وحس مسؤولية، ألا وهو الطالب الذي تعرض للطعن، والذي اتخذ موقفاً شجاعاً وقرر أن يتدخل لوقف هذا السلوك العدواني. لكن، وللأسف الشديد، انتهى به المطاف ضحية لهذا الموقف النبيل، دون أن يجد من يسانده أو يؤازره من بين جمهور المتفرجين الصامتين.

وما يثير الدهشة والاستغراب هو أن "الطالب الوضيع" المعتدي كان يحمل سكيناً داخل الحرم الجامعي، ويتصرف بعدوانية مفرطة أمام عدسات الكاميرات، محاكياً في ذلك مشاهد العنف التي نشاهدها في أفلام الأكشن والجريمة فقدوته الخوال محمد رمضان. هذا السلوك المتهور يعكس تأثره الواضح بالنماذج السلبية التي تقدمها بعض الأعمال الفنية، على الرغم من أن هذا النمط السلوكي يتنافى جذرياً مع القيم الأخلاقية والتعاليم الدينية الراسخة في مجتمعاتنا العربية المحافظة.


طالب داخل حرم جامعي في سوهاج يشهر مطواة بوجه طالبة، بينما تظهر بجانبه لقطة شهيرة للفنان محمد رمضان في أحد أفلامه وهو ممسك بسلاح أبيض، في مقارنة مرعبة بين الواقع والدراما.


ثقافة السوشيال ميديا وتأثيرها على منظومة القيم: تحولات مقلقة


لقد أصبح الشباب في الفترة الحالية ينظرون إلى المحتوى المرئي على منصات التواصل الاجتماعي مثل "تيك توك" و"إنستغرام" باعتباره المرجعية الأساسية لقياس النجاح والتميز والشهرة. حيث صارت الرقصات الاستعراضية والحركات الجسدية المثيرة هي المعيار الأساسي للشهرة والنجومية، والأشخاص الذين يظهرون في هذه المقاطع المصورة هم من يحظون بالمتابعة والشعبية والانتشار. هذا التحول الخطير ينعكس بصورة سلبية على المنظومة السلوكية والقيمية في المجتمع، ويهدد بتقويض المبادئ والقيم التي تُغرس في نفوس الناشئة في البيت والمدرسة.

ولم يعد الأمر مقتصراً على الحرم الجامعي فحسب، بل أصبحت المقاطع المصورة التي تُظهر السلوكيات الغريبة والمشينة والمستفزة هي الأكثر رواجاً وانتشاراً في وسائل الإعلام المختلفة. كما حدث في جامعة أسيوط العام الماضي عندما ظهرت طالبة ترقص بطريقة غير لائقة في حفل تخرجها، وعلى الرغم من الانتقادات والاستنكارات الواسعة التي واجهتها، إلا أنها وجدت من يدافع عنها ويشجعها بل ويمجد سلوكها، وخرجت تهاجم ببجاحة منتقديها، وحتى أن بعض وسائل الإعلام استضافتها واعتبرتها نموذجاً للتحدي والجرأة والتمرد على القيود الاجتماعية!

نحن نعيش في زمن أصبح فيه أبناؤنا يشاهدون يومياً، بل ولساعات طويلة، فتيات وسيدات يتراقصن بملابس غير محتشمة داخل غرفهن الخاصة أمام عدسات الكاميرات، يعرضن أنفسهن برخص وابتذال على منصات التواصل الاجتماعي. أصبحنا نرى فتيات يرقصن في الأفراح وحفلات التخرج دون حياء أو خجل أو مراعاة لقيم المجتمع وعاداته. وعندما تجرأت طالبة جامعة سوهاج المهذبة على مطالبة ذلك الطالب بحذف الفيديو قائلة له بكل بساطة وأدب: "احذف الفيديو، هذا لا يصح"، لم يستوعب طلبها الخوال ولم يفهم كيف لا يصح هذا التصرف وهو يرى أننا نعيش في زمن أصبح فيه كل ما هو معيب ومرفوض يُقبل ويُشجع وينتشر على هواتف الشباب دون رقيب أو حسيب.

انتشار السلوكيات غير المقبولة: نماذج مقلقة


ومن المثير للقلق والاستغراب أن الأمر وصل إلى درجة أن أحد أصحاب المحلات التجارية في محافظة سوهاج، والمعروف باسم "بيتر"، قام بتصوير مقاطع فيديو لنساء يرتدين ملابس النوم (بيجامات) فاضحة ونشرها على منصات التواصل الاجتماعي كنوع من الدعاية والترويج لمحله التجاري. وعلى الرغم من موجة الانتقادات والاستنكارات الشديدة التي واجهها، إلا أنه لم يُبدِ أي ندم أو اعتذار عن تصرفه المشين، بل على العكس تماماً، استمر في مهاجمة منتقديه والرد عليهم بأسلوب استفزازي، متجاهلاً تماماً القيم والأعراف والتقاليد الاجتماعية المتأصلة في المجتمع الصعيدي المحافظ.

نعم، تم إغلاق المحل وحظر صفحته الإلكترونية بأمر من السيد محافظ سوهاج، وكم من صفحة تستحق أن تغلق بأمر من رئيس الجمهورية؟!.
هذه الواقعة تُشكل ناقوس خطر حقيقي ينذر بتراجع خطير في منظومة القيم. فما الذي جعل هذا الشخص يتجرأ على هذا الفعل المشين لولا استشعاره أن المجتمع الصعيدي الذي كان يُضرب به المثل في المحافظة على القيم والتقاليد، بات متقبلاً ومستعداً لمثل هذه السلوكيات المنحرفة؟ ما كان ليجرؤ على فعل ذلك قبل بضع سنوات قليلة، لكننا في زمن أصبحت فيه منصات مثل "تيك توك" و"الريلز" هي المحرك الرئيسي لسلوكيات الشباب واهتماماتهم.

استعادة القيم المجتمعية: مسؤولية مشتركة


إذا استمر هذا المنحى الخطير، فسنجد أنفسنا عما قريب في مجتمع مفكك ومشتت، لا يعرف هويته ولا قيمه ولا أصوله. وهنا يجب أن نتوقف ونتساءل بجدية: أين نحن من هذه الأحداث المتسارعة؟ كيف يمكننا الحفاظ على المنظومة القيمية الأصيلة التي تربينا عليها ونتوارثها جيلاً بعد جيل؟ 

يقع على عاتق الأسرة والمدرسة والمؤسسات التعليمية والدينية والإعلامية والمجتمع بأسره مسؤولية كبيرة في تعليم الشباب وتوجيههم نحو القيم الأخلاقية الفاضلة، وترسيخ مبادئ احترام الآخر، وعدم القبول بالسلوكيات المنحرفة التي يمكن أن تؤدي إلى تفشي الفساد الأخلاقي في المجتمع.

أين دور الدولة في تصحيح المسار الإعلامي وتقديم النماذج المشرفة من الأبطال والشخصيات الوطنية المرموقة لتكون قدوة يحتذي بها الشباب؟ أين هي الأعمال الدرامية التي تُسلط الضوء على بطولات رجالنا في حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر المجيدة؟ أين هي الأعمال الفنية التي تتناول سير أبطال التاريخ الإسلامي العظيم؟ أين هم الكُتّاب والمؤلفون والروائيون من تقديم أعمال أدبية رصينة تُحافظ على قيم المجتمع وأخلاقياته، بدلاً من تلك الأعمال التي تُمجد البلطجة والانحراف والفجور؟

أين دور علماء الأزهر الشريف، هذا الصرح العلمي العريق الذي يزخر بالعلماء الأجلاء الذين تعرف قدرهم وتحترمهم دول العالم أجمع؟ أين هم من التحول المتسارع والخطير في أخلاقيات وسلوكيات الشارع المصري؟

وأين دور الأجهزة الأمنية وسلطة القانون من مكافحة ظواهر البلطجة وتجارة  المخدرات، خاصة بعدما أصبحت مخدرات خطيرة مثل "الشابو" تجتاح مدن وقرى مصر؟ لقد شاهدنا جميعاً ذلك الشاب في محافظة الأقصر الذي ظهر على الكاميرات وهو يحمل رأس رجل قطعها ووقف يستعرض بها أمام عدسات التصوير، لا لثأر أو قضية شرف كما كان يحدث في بعض الحالات النادرة قديماً، ولكن لأنه كان تحت تأثير جرعة زائدة من مخدر "الشابوفاقداً لوعيه وإدراكه، غير مستوعب أنه قتل نفساً بريئة وخرّب بيتاً وشرّد أطفالاً أبرياء.

الغزو الثقافي وحروب الجيل الخامس: تهديد للهوية والأمن القومي


إن العدو الحقيقي يتربص بنا على حدودنا، ينتظر فساد المجتمع وضياع النخوة والشهامة والرجولة من شبابنا. إنه لا يخشى قوة سلاحنا وعتادنا العسكري بقدر ما يخشى من تلك اليد القوية التي تقبض على الزناد. فإذا كانت هذه اليد قوية صلبة، تخشى الله وتتقيه، هابها العدو وعلم أنه يواجه قوماً الموت أحب إليهم من الحياة في سبيل الله والوطن. أما إذا كانت يداً أنهكتها الشهوات وأضعفتها التفاهات واستهوتها الترندات والتحديات السخيفة، علم العدو أنه قادر على شراء النفوس وزعزعة العزائم، وأنه سينتصر علينا لا محالة.


لقطة شاشة لمنشور للضابط والمحلل الإسرائيلي إيدي كوهين وهو يمتدح رقص محمد رمضان ببدلة لامعة، معبرًا عن إعجابه بجيل ينبهر بهذه العروض، في مشهد يكشف سخرية خفية من واقع الفن العربي.
حين يرقص النجم… ويصفق العدو: إشادة إسرائيلية بمحمد رمضان تفضح انهيار الذوق العام


وسلاحه غير التقليدي الذي يوجهه نحو شبابنا يتمثل في السيطرة على منصات التواصل الاجتماعي وتوجيهها وفق أجندته الخبيثة. ولقد شاهدنا جميعاً بالدليل القاطع كيف أن من ينشر كلمة حق على "فيسبوك" لنصرة إخواننا المستضعفين المظلومين المحاصرين الذين يعانون من الجوع والحرمان من أبسط مقومات الحياة، يتم تقييد حسابه ومحاصرته إلكترونياً بحيث لا يراه أحد، بينما يتم إطلاق العنان لحسابات أخرى تنشر محتوى غير أخلاقي يشجع على الفسق والفجور، أو تبث خطاباً تحريضياً يستهدف إثارة الفتن والأحقاد بين أبناء الوطن الواحد.

لذلك، فإننا ندعو قيادة الدولة المصرية، وعلى رأسها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى اتخاذ إجراءات حازمة لمكافحة هذا الغزو الثقافي، من خلال تنظيم استخدام تطبيقات مثل "تيك توك" و"فيسبوك" و"إنستغرام" بقوة القانون، والعمل على إنشاء منصات تواصل اجتماعي مصرية وعربية تتماشى مع عاداتنا وتقاليدنا وتحافظ على أمننا القومي، مستلهمين في ذلك تجارب دول أخرى تعتز بقوميتها وتدرك أن هذه التطبيقات قد تُستخدم كأسلحة دمار شامل تستهدف شبابها وهويتها الثقافية.

الختام: مسؤولية الأسرة والمجتمع


وختاماً، يقع على عاتقنا جميعاً، كل أب وأم وأخ وأخت ومعلم ومربٍ، مسؤولية كبيرة في اتخاذ موقف جاد وحازم للحفاظ على القيم المجتمعية الأصيلة، والعمل بجد واجتهاد على إعادة صياغة منظومة التربية والتعليم بما يتناسب مع تحديات العصر. 

على الآباء والأمهات أن يمنعوا أطفالهم من الاستخدام المفرط للهواتف الذكية، وأن يحجبوا عنهم التطبيقات الضارة التي قد تؤثر سلباً على تنشئتهم الأخلاقية، وأن يغرسوا في نفوسهم مبادئ الاحترام والجدية والمسؤولية في التعامل مع الآخرين.

إذا استمر هذا التراخي والتهاون في مواجهة الظواهر السلبية المتنامية في مجتمعنا، فلن يكون من السهل بعد ذلك استعادة ما فقدناه من قيم وأخلاق ومبادئ. علينا أن نتحرك الآن بكل جدية ومسؤولية قبل أن يفوت الأوان، وأن نعمل معاً، أفراداً ومؤسسات، على بناء جيل قوي متماسك يعتز بهويته وقيمه، ويكون قادراً على مواجهة التحديات ومقاوماً للمؤثرات السلبية التي تستهدف نسيجنا الاجتماعي وهويتنا الثقافية.

لا تنسوا مشاركة المقال مع أصدقائكم وزيارة المدونة لمزيد من المواضيع الشيقة!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يرجى كتابة تعليقك هنا. نحن نقدر ملاحظاتك! شاركنا رأيك أو استفسارك، وسنكون سعداء بالرد عليك