مرحبًا بكم في أرشيف التاريخ والأنساب العربية – نحن نهتم بكشف أسرار التاريخ العريق والأنساب الأصيلة. لا تنسوا متابعة أحدث المقالات.

الثلاثاء، 30 سبتمبر 2025

الغجر والغوازي بين زمان ودلوقتي: من حياة الترحال لفضائح السوشيال ميديا

الحلب زمان على أطراف القرى… الحلب دلوقتي غزوا كل بيت



صورة رمزية تجمع بين الغجر والغوازي زمان في حياة الترحال والخيام، وبين غجر التيك توك اليوم بملابس فاضحة وحركات مبتذلة تعكس الانحدار الأخلاقي.


فيه جماعات كانت زمان مشهورة جدًا في الريف وأطراف المدن، زي الغجر والغوازي والنور، حياتهم كانت مختلفة وغريبة على المجتمع. دلوقتي ومع مرور الزمن، المشهد اتغير خالص، لكن الصفات والطباع فضلت موجودة وإن اختلفت الوسايل. في المقال ده هنتكلم عن أصلهم، حياتهم زمان، وإزاي بقوا يظهروا دلوقتي على التيك توك والسوشيال ميديا في صور تثير الجدل والاشمئزاز.

الغجر والغوازي زمان

  • كانوا عايشين حياة ترحال ما بين القرى وأطراف المدن.
  • سكنهم الأساسي كان الخيام البسيطة.
  • مصدر رزقهم الأساسي كان من الموالد والأفراح.
  • اشتهروا بقراءة البخت والودع والسحر.
  • وكان فيه سلوكيات غير محمودة زي العهر بضم العين.

الأجيال القديمة عايشة أيامهم وفاكرة طباعهم وخصالهم اللي مش محمودة، لكن الأجيال الجديدة ما بقوش يعرفوا عنهم حاجة.

الغجر والغوازي دلوقتي

لما أعدادهم كترت واستقروا في بيوت وشقق، بدأوا يدوروا على سبوبة جديدة بعيد عن الموالد والسحر. لقوا ضالتهم في التيك توك والميديا، وبدأوا يظهروا بمشاهد صادمة:

  • واحدة طالعة ترقص بلبس فاضح وجوزها قاعد يصفق.
  • تانية عاملة ده قدام ابنها في أوضة نومهم.
  • "أشباه رجال" بيستعرضوا نفسهم بحركات مخجلة زي انه يتخزم ويرقص لجمع النقطه قصدي المشاهدات .
  • ناس بتقلع وناس عريانة، في مشاهد في منتهى القرف والاستفزاز.
  • واللي يعرض لحمه حريم بيته من غير لا نخوه ولا حياء
  • واللي تطلع هي وبناتها تعلب و لا تتريق على عريس جاي يتقدم لواحده من بناتها. 
  • واللي رايح يعمل مقلب في مراته وتقع وتصوت قدام الناس واللي يضحك واللي يتريق و اللي يتأمل في تفصيل جسمها. 
  • واللي طالعه ترقص وتغري الشباب. 
  • واللي تطلع تشتم أبوها على الهوى. 

معنى كلمة "الحَلَب"

اللي بيعملوا كده ما يطلعوش غير من فئة اسمها الحَلَب. وعلشان الناس تفهم: الاسم هنا مش مقصود بيه جنس أو عِرق معين، لكنه رمز للتحقير، بيعني فئة من المجتمع فجورها غلب أدبها، وما عندهاش لا أخلاق ولا دين ولا حياء.


اللي بنشوفه النهارده على التيك توك والسوشيال ميديا مش مجرد محتوى عادي، لكنه انحدار في الأخلاق والقيم، واللي بيقدموه دول مش مثال للشعب ولا للناس المحترمة، دول امتداد للغجر والغوازي اللي عاشوا زمان وعُرفوا بصفات مش محمودة.


ومن هنا بييجي الحل في غلق التيك توك ووسائل التواصل الأجنبية واستبدالها بتطبيقات وطنية محلية، تتيح التفاعل الاجتماعي لكن بضوابط تحافظ على قيمنا العربية والإسلامية، وتحمينا من الغزو الفكري ومحاولات اللعب بعقول شبابنا وتغيير معتقداتنا بما يخدم العدو المتربص.


سؤالي ليك: شايف إن الحل فعلاً في غلق التيك توك واستبداله بتطبيقات محلية منضبطة؟ ولا الأفضل إننا نفضل موجودين ونواجههم بنفس سلاحهم؟

السبت، 27 سبتمبر 2025

الطناينة الأنصار: نسبهم وتاريخهم وانتشارهم في بلاد الإسلام

كتاب الكواكب الدرية في أعلام الطناينة الأنصار



تعرف على نسب الطناينية الأنصار، تاريخهم الممتد من الصحابة الكرام، وفروعهم وانتشارهم في مصر والعالم الإسلامي


 بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

وبعد، فإن من أعظم ما يُشرّف به المرء في هذه الحياة الدنيا أن يكون من ذرية الصالحين، وأن ينتسب إلى بيت من بيوتات العرب الكريمة التي شرّفها الله تعالى بخدمة دينه ونصرة رسوله صلى الله عليه وسلم. ومن هذه البيوتات الشريفة التي امتد عبقها في أرجاء البلاد، واشتهر ذكرها بين العباد، بيت الطناينية الأنصار، الذين ينتسبون إلى الدوحة النبوية الطاهرة من جهة النصرة والمؤازرة.


ولما رأيت كثرة التساؤل عن أنساب هؤلاء القوم الكرام، وما قد يعترض سبيل الباحثين من التباس في الأسماء والألقاب، رأيت من الواجب أن أُفرد لهم هذا المصنف، جامعاً فيه ما تفرق من أخبارهم، ومبيناً ما اشتبه من أنسابهم، سائلاً الله تعالى أن يجعل هذا العمل خالصاً لوجهه الكريم.


الباب الأول: في أصل نسب الطناينة وجذورهم الأولى


الفصل الأول: في ذكر نسبهم الشريف إلى الأنصار

اعلم - رحمك الله - أن الطناينية قومٌ من العرب الأقحاح، ينتسبون إلى أشرف بطون العرب وأكرمها، وهم من صليبة الأنصار الذين شرّفهم الله تعالى بنصرة نبيه صلى الله عليه وسلم، وأكرمهم بالذكر في كتابه العزيز، حيث قال سبحانه وتعالى: "والذين تبوؤوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة".

وأصل نسبهم يرجع إلى الإمام الزاهد، الولي الصالح، زين الدين ظافر بن محمد بن صالح بن ثابت بن قيس بن الخطيم الأنصاري، الملقب بـ"الطناني" - وبه اشتهرت ذريته - وهو من سلالة الصحابي الجليل ثابت بن قيس بن الخطيم بن عمرو بن يزيد بن سواد بن ظفر الأنصاري، من بطن بني ظفر، أحد البطون الشريفة من قبيلة الأوس، إحدى القبيلتين العظيمتين من الأنصار.

هم بنو ظفر من الأوس منازلهم جنوب شرق المدينة منهم الصحابي قتادة بن النعمان الذي أرجع عينه النبيﷺ ودعاله "اللهم اكسبه جمالاً وبزق فيها"

وابن قتاد سئل من أنت قال:

أنا ابن الذي سالت على الخد عينه

فردت بكف المصطفى أحسن الرد

فعادت كما كانت لأول أمرها 

فيا حسن ما عينٍ ويا حسن ما خدِّ


وقد جاء في السلسلة الذهبية لنسبهم الشريف: زين الدين ظافر بن محمد بن صالح بن ثابت بن قيس بن الخطيم بن عمرو بن يزيد بن سواد بن ظفر بن الخزرج بن مالك بن الأوس بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر (ماء السماء) بن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان.

ومن فروعهم : عشيرة البطون وعشيرة الصمدة ومن فروعهم : بنو حسين ، آل سعيد ، بنو خالد ، آل كثير ، آل طلوح ، آل سويط ، بني هتيم ، آل سلطان ، آل مذعر ، الحولة ، البطاح ، العفتان ، الضويحي ، الرسمي ، و آل عدوان ...

ومنازلهم على بعد أثنين كيلومتر عن المسجد النبوي، حصلت فيهم حادثة نزلت بسببها 12 آية من كتاب الله في سورة النساءلمعرفة المزيد عن هذه الحادثة

في ذكر مسجد بني ظفر بالمدينة المنورة وما له من المقام

ومن المآثر التي تدل على عظيم مقام بني ظفر من الأوس، أن لهم مسجداً معروفاً في المدينة المنورة، يقع شرقي البقيع على طرف الحرة الشرقية، اشتهر بمسجد البغلة في كتب التاريخ والرحلات.وقد روى الزبير بن بكار بسنده أن النبي صلى الله عليه وسلم جلس على الحجر الذي في مسجد بني ظفر، وأنه لما أراد زياد بن عبيد الله قلعه، جاءته مشيخة بني ظفر فأعلموه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جلس عليه، فرده إلى مكانه إجلالاً وتعظيماً.وروي عن محمد بن فضالة أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى بني ظفر فجلس على الصخرة التي في مسجدهم، ومعه ابن مسعود ومعاذ بن جبل وناس من أصحابه، فأمر قارئاً فقرأ حتى أتى على قوله تعالى: "فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيداً"، فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى اضطرب لحياه وجنباه.وكان هذا المسجد من الصغار، طوله وعرضه أحد وعشرون ذراعاً، وهو مربع الشكل، وقد عُمّر في زمن الخليفة المستنصر بالله سنة ثلاثين وستمائة، كما يدل عليه حجر الرخام المنقوش فيه، والذي لا يزال موجوداً إلى اليوم.وهذا المسجد شاهد على مكانة بني ظفر الرفيعة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلى بركة هذا النسب الشريف الذي ينتسب إليه الطنانيون في مصر.اقرأ المزيد...


ثورة تظهر ديار بني ظفر من قبيلة الأوس الأنصار بالمدينة المنورة زمن الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
مسجد وديار بني ظفر بالمدينة المنورة 

الفصل الثاني: في بيان منزلة أجدادهم من الصحابة الكرام

إن من يتأمل في تاريخ هذا النسب الطاهر، يجد أنه ينتهي إلى واحد من أجلّ الصحابة وأكرمهم منزلة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو الصحابي الجليل ثابت بن قيس بن الخطيم الأنصاري رضي الله عنه، خطيب الأنصار وسيدهم، وصاحب المقام المحمود في تاريخ الإسلام.

وكان ثابت بن قيس من أولئك الرجال الذين شهدوا بيعة العقبة الثانية، تلك البيعة المباركة التي كانت نقطة تحول في تاريخ الدعوة الإسلامية، حيث التزم الأنصار بحماية رسول الله صلى الله عليه وسلم ونصرته، فنالوا بذلك شرف الأنصارية الذي لا يُدانيه شرف.

وقد استشهد من بني ظفر جماعة من الشهداء الأبرار في معركة اليمامة ضد مسيلمة الكذاب، حيث ضحوا بأرواحهم في سبيل الله دفاعاً عن الإسلام، فرحمهم الله رحمة واسعة وأسكنهم فسيح جناته.


الفصل الثالث: في ذكر قيس بن الخطيم وما له من المقام في الجاهلية

ولا يمكن لمن يتحدث عن نسب الطنانيين أن يُغفل ذكر قيس بن الخطيم الأنصاري الظفري الأوسي، فهو رأس هذا النسب ومصدر الشرف بين قبائل الأوس، وكان من أشراف بني ظفر في الجاهلية، اجتمعت فيه صفات العرب الحميدة من الفروسية والبأس والشرف والمروءة.

وقيس بن الخطيم هو أبو ثابت، واسمه الكامل: قيس بن الخطيم بن عدي بن عمرو بن سواد بن ظفر الأوسي الأنصاري، وكان من أشهر شعراء العرب في الجاهلية، يُضرب بشعره المثل في القوة والفصاحة، وله في ذلك قصائد خالدة سارت بها الركبان.

وكان قيس فارساً مغواراً، وقائداً مقداماً، له مآثر كثيرة في تاريخ يثرب قبل الإسلام، عُرف بحكمته وشجاعته وكرم أخلاقه، ولم يكن في الأوس من يُجاريه في الشعر والخطابة.


ومن أشعاره التي خلّدها التاريخ، وتناقلتها الأجيال، قوله:

> إذا ما أراد الغدرَ بي فتجلّدي ... على حذرٍ يُخفي الذي أنا مُضمرُ

> وأحلمُ عن قومي وأعلمُ أنهم ... متى أجزهم حلمًا على الجهل يجهلوا


وكان من الذين أدركوا الإسلام، ولكن المنية عاجلته قبل أن يُسلم، ولعل الله أن يعامله بفضله ورحمته لما كان عليه من خصال حميدة في الجاهلية.



الباب الثاني: في ترجمة الإمام الطناني وحياته المباركة


 الفصل الأول: في نسبه ومولده ونشأته

هو الشيخ العالم، الزاهد الورع، شمس الزمان وبدر الأوان، زين الدين ظافر بن محمد بن صالح بن ثابت بن قيس بن الخطيم الأنصاري الظفري الأوسي الأزدي القحطاني، المعروف بلقب "الطناني"، وبه اشتهرت ذريته من بعده.

وُلد رحمه الله في القرن الخامس الهجري بقرية طنان من أعمال الديار المصرية، في إقليم القليوبية، وإليها نُسب فعُرف بالطناني، وغلب عليه هذا اللقب حتى صار عَلماً عليه وعلى ذريته من بعده.

ونشأ رحمه الله في بيت علم وصلاح، في حجر والدين صالحين، ربياه على مكارم الأخلاق وجميل الخصال، فشبّ على الصلاح والتقى، مُحباً للعلم مُقبلاً عليه، زاهداً في الدنيا راغباً في الآخرة.


الفصل الثاني: في طلبه للعلم ورحلاته

وقد أقبل الإمام الطناني رحمه الله على طلب العلم منذ نعومة أظفاره، فحفظ القرآن الكريم وهو لا يزال صبياً، ثم أخذ في طلب العلوم الشرعية على شيوخ عصره، فبرع في الفقه والتفسير والحديث.

وركب مطايا الرحلة في طلب العلم، فطاف بلاد مصر شرقاً وغرباً، يأخذ العلم من صدور الرجال، ويستقيه من بحور المعرفة، حتى صار من العلماء المشهود لهم بالفضل والنبل.

وقد وصفه معاصروه بأنه كان كثير الانبساط مع الناس، يُظهر التواضع والبساطة، ولكن من خالطه عن قرب عرف ما فيه من الصلاح والديانة، وما يتحلى به من جميل الأخلاق وحسن السيرة.


الفصل الثالث: في زهده وورعه وما نُسب إليه من الكرامات

كان الإمام الطناني رحمه الله من أهل الزهد والتقوى، سلك مسلك الصوفية الصالحين الذين جمعوا بين العلم والعمل، فلم يكتف بتحصيل العلوم بل عمل بما علم، وزهد في الدنيا وأقبل على الآخرة.

وقد انتسب رحمه الله إلى طريقة الشيخ عدي بن مسافر الهكاري، فعُرف بالعدوي نسبة إلى فقراء الشيخ عدي، وسلك مسلكهم في الزهد والتقلل من الدنيا والإقبال على العبادة والذكر.

وشهد له أهل زمانه بالصلاح والولاية، ونُسبت إليه كرامات وأحوال صالحة، دلّت على علو مقامه عند الله تعالى، وما كان عليه من صدق التوجه والإخلاص في العبادة.

وقد ذكره العلامة صلاح الدين الصفدي في كتابه "الوافي بالوفيات" فقال: "ظافر بن محمد بن صالح بن ثابت الأنصاري الجوجري المحتد، العدوي، نسبة إلى فقراء الشيخ عدي، يُعرف بالطناني، نسبة إلى طنان، وهي بلدة بالديار المصرية بها وُلد. كان رجلاً فقيراً، كثير الانبساط، يظهر الخرق، ويُذكر عنه بعض من خالطه صلاحاً وديانة، وتُنسب له كرامة".


الفصل الرابع: في شعره وأدبه

وكان الإمام الطناني رحمه الله أديباً شاعراً، له نظم كثير يدل على رقة طبعه وحسن بيانه، وقد ورث هذه الموهبة من أجداده الأنصار، الذين كانوا من أرباب الفصاحة والبلاغة.

ومن شعره الذي حفظه لنا التاريخ، قوله:

> تميس فتخجل الأغصان منها ... وتزري في التلفت بالغزال

> وتحسب بالإزار بأن تغطت ... وقد أبدت به شكل الجمال

> سلوها لم تغط البدر عمداً ... وتسمح للنواظر بالهلال

> ولم تصلي الحشا بالعتب ناراً ... وفي ألفاظها برد الزلال


وهذه الأبيات تدل على رقة حسه وجمال تعبيره، وما كان عليه من البراعة في صياغة المعاني وحسن اختيار الألفاظ.


الفصل الخامس: في وفاته وما قيل فيه بعد موته

وقد توفي الإمام الطناني رحمه الله في أواخر القرن السادس الهجري، بعد حياة حافلة بالعلم والعمل والزهد والتقى، وخلّف وراءه ذرية صالحة حملت اسمه وحافظت على نسبه الشريف.

وقد ترجم له جماعة من المؤرخين، منهم الحافظ ابن حجر العسقلاني في "الدرر الكامنة"، والإمام الشوكاني في "البدر الطالع"، وكلهم أثنوا عليه خيراً وشهدوا له بالفضل والصلاح.

رحمه الله رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جناته، وجزاه عما قدم للإسلام والمسلمين خير الجزاء، ونفعنا ببركته وسره في الدنيا والآخرة.



الباب الثالث: في انتشار ذرية الطناني في البلدان وتفرعاتهم


الفصل الأول: في نزولهم بلاد مصر واستقرارهم بالصعيد

بعد وفاة الإمام الطناني رحمه الله، انتشرت ذريته في أنحاء مختلفة من بلاد مصر، وكان لهم حظ وافر في الانتشار والتكاثر، فعُرفوا بلقب "الطناينة" نسبة إلى جدهم الأكبر.

وقد استقر قسم كبير من نسله في صعيد مصر، وخاصة في بلاد أسيوط وما جاورها، حيث وجدوا أرضاً خصبة ومناخاً مناسباً، فاستوطنوها وتكاثروا فيها، وصاروا من وجهائها وأعيانها.

ولم يكن انتشارهم في الصعيد فحسب، بل امتد نسلهم إلى أقاليم أخرى من مصر، فمنهم من نزل القليوبية والشرقية، ومنهم من استقر بالفيوم والجيزة، ومنهم من سكن المنصورة وقنا، وانتشروا كذلك في البحيرة والدلتا.


الفصل الثاني: في ذكر أعلامهم المشهورين في الصعيد

وقد برز من نسل الطناني أعلام مشهورون، اشتهروا بالعلم والصلاح والمكانة الاجتماعية، ومن أبرزهم:

حسين بن الطناني: وكان من رؤوس العائلة ووجهائها، ومن نسله انبثقت فروع كثيرة، منهم حسن وعلي ومحمد وعبد النبي، وكلهم كانوا من أهل الفضل والمكانة.

حسن بن الطناني: وكان من العلماء المشهود لهم بالفقه والتقى، له تلاميذ ومريدون، اشتهر بحسن سيرته وكرم أخلاقه.

سلمان بن الطناني: من رجال الإصلاح والخير، كان له دور في نشر العلم والدعوة إلى الله في منطقته.

سلامة بن الطناني: اشتهر بالتجارة والكرم، وكان من المحسنين إلى الفقراء والمحتاجين.

منصور بن الطناني: من أهل العلم والقراءة، له مشاركات في الحلقات العلمية وجلسات الذكر.

يونس بن الطناني و زين بن الطناني: من الرجال الصالحين الذين حافظوا على تراث الأسرة وتقاليدها.

علي بن الطناني و مجاهد بن الطناني: اشتهرا بالفروسية والشجاعة، وكان لهما مقام محمود بين قومهما.

سعد بن الطناني و ظافر بن الطناني و مظفر بن الطناني: من الذين حملوا أسماء الأجداد، وساروا على نهجهم في الصلاح والتقى.

سعيد بن الطناني و محمد بن الطناني: من المشتغلين بالعلم والتدريس.

محمود بن الطناني: وله من النسل سالم وسيد بن الطناني، وهم من الذين ثبتوا على الاسم والنسب، وحافظوا على عز الأنصار، فهم من صميم العرب الأقحاح، ومن سواد الأنصار الأوسيين المكين.


الفصل الثالث: في محافظتهم على نسبهم وهويتهم

ومما يُحمد لآل الطناني أنهم حافظوا على نسبهم الشريف عبر القرون، ولم يدعوا الإهمال الإداري ولا التشتيت السياسي يؤثر على هويتهم الأنصارية، فظلوا يُعرفون في نواحي الصعيد بـ"الطناينة أبناء الطناني الأنصاري".

وقد مرت بهم محن وصعاب، خاصة في فترات الاضطرابات السياسية التي شهدتها مصر، حيث تفككت بعض التحالفات القبلية وتشردت العائلات وضاع كثير من الأنساب، كما أُحرقت سجلات كثير من العائلات على يد بعض الحكام ضمن سياسة "فرّق تسد".

ولكن آل الطناني كانوا ممن ثبتوا على اسمهم ونسبهم، ولم يُغيّبهم النسيان، بل ظلوا متمسكين بهويتهم الأنصارية، فخورين بانتسابهم إلى هذا البيت الشريف.


صورة تظهر شعار عائلة الطنانية سيفين متقاطعين بينهم قبة المسجد النبوي
شعار عائلات الطناني بمصر


الباب الرابع: في بيان الفرق بين الطنانيين وغيرهم ممن يشتبه بهم في الاسم


الفصل الأول: في ضرورة التمييز بين الأسماء المتشابهة

من الأمانة العلمية والدينية في حفظ الأنساب وعدم اختلاطها، أن نُميز بين العائلات التي تتشابه في الألقاب وتختلف في الأنساب، فإن كثيراً من الناس يخلطون بين هذه الأسماء، مما يؤدي إلى التباس في الأنساب واختلاط في الهويات.

وقد رأيت أن أُفرد فصلاً خاصاً لبيان الفرق بين الطنانيين الأنصار وغيرهم ممن يحمل أسماء مشابهة، حتى لا يحصل لبس أو اختلاط، وحتى يعرف كل قوم نسبهم الصحيح.


الفصل الثاني: في ذكر الطننه من قبيلة عنزة

الطننه: وهؤلاء فرع من أعراب البدو الكرام، ينسبون إلى مجيدل الطناني الدهمشي العنزي، من فرسان السويلمات من الدهامشه من قبيلة عنزة العدنانية المشهورة.

وقد عاشوا حياة الترحال في البادية، يتنقلون مع مواسم المطر والكلأ، ثم استقر كثير منهم مع قيام الدولة السعودية المباركة في منطقة القصيم والمدينة المنورة، كما نزل بعضهم بلاد الشام وأطراف الديار المصرية.

وهؤلاء قوم كرام أصحاب مروءة ونخوة، ولكن نسبهم يختلف تماماً عن نسب الطنانيين الأنصار، فهم من العدنانيين وأولئك من القحطانيين، وهم من البدو الرحل وأولئك من الحضر المستقرين.


الفصل الثالث: في ذكر الطنانيه من أهل مصر

الطنانيه: وهؤلاء قوم آخرون ينسبون إلى الشيخ عدي الطناني، وكان من أهل الصلاح والتقوى، وهم من سكان قرية طنان فنُسبوا إليها، فيُقال لكل من أقام بها أو انتسب إليها: "طناني".

وقد جرى هذا الاسم على ألسنة العامة والخاصة من أهل الوجه البحري بمصر، وانتشر في نواحي القليوبية وما يليها من الأقاليم.

وهؤلاء وإن اشتركوا مع الطنانيين الأنصار في بعض المناطق الجغرافية، إلا أن نسبهم مختلف، فليس لهم صلة بالأنصار ولا ببني ظفر من الأوس.


الفصل الرابع: في ذكر طنينه من أهل القدس الشريف

طنينه: وهؤلاء بطن من أسرة مقدسية شريفة، ذات أصل راسخ في بيت المقدس، وينسبون إلى عائلة الطناني المقدسية، ولهم مقام مرموق في القدس الشريف.

وقد اشتهر اسمهم بين أهل فلسطين وخارجها بالعلم والمكانة الاجتماعية، وتوارثوا هذا اللقب جيلاً بعد جيل، وهم من الأسر المعتبرة في بيت المقدس.

ولكن نسبهم يختلف عن نسب الطنانيين الأنصار، وإن كان بينهم تشابه في الاسم واللقب.


الفصل الخامس: في ذكر آل طنانه من جبل لبنان

آل طنانه: وهؤلاء من الأسر الشيعية العربية الكريمة، مستقرون في جبل لبنان منذ عهود بعيدة، ويُعرف عنهم ثباتهم العميق وانتماؤهم القوي لأرضهم.

واسمهم متداول في البلاد الشامية، ويعكس شهرتهم رسوخ الأصل وقدم الاستيطان في الجبل اللبناني، وهم من الأسر المحترمة في منطقتهم.

ولكن مذهبهم ومنطقتهم ونسبهم يختلف عن الطنانيين الأنصار أهل السنة والجماعة.


الفصل السادس: في ذكر الطنيان من قبائل العراق

الطنيان: وهؤلاء يرجعون إلى قبيلتي شمر الطائية القحطانية، والدليم العربية، وهما من أعرق القبائل في العراق والجزيرة العربية.

ويتواجدون في نينوى والأنبار والجنوب العراقي والفلوجة والرمادي، وينحدرون من فروع العبدة أو الأسلم أو زوبع، وهم قوم كرام أصحاب تاريخ عريق.

ولكن موطنهم وقبائلهم تختلف عن الطنانيين الأنصار المستقرين في مصر.


الفصل السابع: في ذكر طنيان بني خالد من اليمن والكويت

طنيان بني خالد: وهؤلاء من قبيلة بني خالد القحطانية الكريمة، ويُعرفون بـ"الطنيان بني خالد"، وهم قوم من أشراف العرب وأهل النجدة والكرم، حافظوا على نسبهم ومكانتهم في اليمن وأطرافه.

كما سكن منهم جماعة في الكويت، وعُرفوا بالكرم وحسن السمعة، وهم من الأسر الكويتية التي استوطنت قديماً في فريج الزهاميل في فريج الوسط، وقد استقر بعضهم لاحقاً في الفحيحيل والجبيلا.

ولكن نسبهم وموطنهم الأصلي يختلف عن الطنانيين الأنصار المصريين.


الفصل الثامن: في ذكر طناني بلاد المغرب العربي

طناني المغرب العربي: وهؤلاء منتشرون في ليبيا والجزائر وتونس، وهم قوم ينسبون إلى جدٍّ عُرف بلقب طناني، وهو اسم شهير في تلك الديار المباركة.

وقد جرت العادة أن يُلقب به من كان من ذريته أو من عشيرته، وصار ذلك علماً على طائفة من العائلات العربية في هذه الأقطار الكريمة.

ولكن أصولهم وتاريخهم يختلف عن الطنانيين الأنصار في مصر، وإن اشتركوا في الاسم واللقب.



الباب السادس: في انتشار الطنانيين في العصر الحديث ومناطق تواجدهم


الفصل الأول: في توزعهم الجغرافي في مصر

استقر أحفاد الطناني في مناطق مختلفة من أرض مصر، وكان لهم حضور مميز في عدة محافظات ومراكز، حيث حافظوا على هويتهم الأنصارية وتقاليدهم العربية الأصيلة.


ففي محافظة أسيوط وما جاورها من مراكز الصعيد، استقر القسم الأكبر من نسلهم بمركز القوصية، وصاروا من وجهاء المنطقة وأعيانها، يُعرفون بحسن الخلق وكرم الضيافة والمحافظة على التقاليد العربية.


وفي محافظة القليوبية ومراكزها، حيث كانت قرية طنان مولد جدهم الأكبر، لا يزال لهم حضور وتواجد، وهم محل احترام وتقدير من أهالي المنطقة.


وانتشروا كذلك في محافظة الشرقية، حيث امتزجوا مع القبائل العربية الأخرى، ولكنهم حافظوا على نسبهم ولقبهم المميز.


كما وُجد منهم في محافظة الفيوم و محافظة الجيزة و مراكز المنصورة و محافظة قنا  و محافظة البحيرة وأجزاء من الدلتا.


الفصل الثاني: في احتفاظهم بالتقاليد والعادات الأنصارية

ومما يُحمد للطناينية أنهم حافظوا عبر القرون على كثير من التقاليد والعادات التي ورثوها عن أجدادهم الأنصار، فلا تزال فيهم خصال الكرم والنخوة والمروءة التي اشتهر بها الأنصار.

وهم معروفون بحسن الضيافة وإكرام الضيف، وهذه من أبرز صفات العرب عامة والأنصار خاصة، الذين قال الله فيهم: "ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة".

كما أنهم محافظون على الصلاة والعبادة، متمسكون بتعاليم الإسلام، وفيهم علماء وحفظة للقرآن الكريم، مما يدل على استمرار البركة في هذا النسل الطاهر.


الفصل الثالث: في مساهمتهم في الحياة العلمية والاجتماعية

وقد ساهم الطناينيون عبر التاريخ في الحياة العلمية والاجتماعية في المناطق التي استقروا بها، فمنهم العلماء والقضاة والمدرسون والأئمة والخطباء.

ولهم مشاركات في الحياة الاقتصادية، فمنهم التجار والزراع وأصحاب الحرف، وهم معروفون بالصدق في المعاملة والوفاء بالعهود.

كما كان لهم دور في الحياة الاجتماعية، فهم من الوسطاء في حل النزاعات، ومن المصلحين بين الناس، وهذا من آثار النسب الأنصاري الذي يحملونه.


بلوغ الغاية

وبعدُ، فهذا ما يسَّره الله تعالى من جمع شتات القول في ذكر الطناينية الأنصار، أهل النسب الطاهر، والحسب الباهر، من ذرية أولئك الذين شرفوا بخدمة المصطفى المختار، ونالوا وسام النصرة في الدار والقرار. وقد أوضحنا في هذه الصفحات ما انطوت عليه صدور الكتب، وتناقله الخلف عن السلف، في نسبٍ كريمٍ، وأصلٍ عظيمٍ، وفرعٍ ممتدٍ في بطاح مصر ونجوعها، لا تنقضي عجائبه، ولا تنقطع سلسلته.


فالطنانيون قومٌ اجتمع لهم شرف النسب وشرف العلم، وورثوا من آبائهم الأنصار معاني الإيثار والكرم، واحتفظوا بعهود الوفاء والذمم. تفرّعوا في القرى والبلدان، فكانوا في كل ناحية مصابيح هدى، ومعالم تقى، يصدعون بالحق، ويأمرون بالمعروف، وينهون عن المنكر، ويُشار إليهم بالبنان في المكارم والفضائل.


وقد كان في طليعتهم الإمام الزاهد، والشيخ العابد، زين الدين ظافر الطناني الأنصاري، الذي جمع بين وراثة النسب ونفائس الأدب، فصار عَلَمًا في الناس، ومثالًا في الإخلاص، وخلّف من بعده نسلًا مباركًا، حملوا لواءه، وأحيا الله بهم ذكره، وأبقى لهم بين الخلائق أثره.


فيا أبناء الطناينة الأنصار: اعلموا أنكم من معدنٍ كريمٍ، وغرسٍ شريفٍ، وأصلٍ عريقٍ، وأن الفخر بكم إنما يكون إذا اقترن النسب بالعمل، والتحقيق بالأمل، فإن الأنساب أوعية، وأما الأعمال فهي التي ترفع أصحابها في الدنيا والآخرة. فكونوا على نهج أجدادكم سائرين، وبسيرتهم مقتدين، وبأخلاقهم متحلّين، لتكونوا خير خلف لخير سلف.


هذا، وإن الكلام في أنساب العرب لا ينقضي، والحديث عن الأنصار لا يُستوفى، وإنما هو قبس من نور، ورشفة من بحر، قصدتُ بها التذكير لا الاستقصاء، والتعريف لا الإحصاء. وأسأل الله أن ينفع بهذا الجمع، ويجعله ذخيرةً لي يوم ألقى ربي، وأن يبارك في أعقاب هذا النسب المبارك، ويجعلهم من الصالحين العاملين، والهادين المهتدين.


وصلى الله على سيدنا محمد النبي الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وسلم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين، والحمد لله رب العالمين.

"هل لديك معلومات إضافية عن الطنانيين أو فروعهم في منطقتك؟ شاركنا في التعليقات."


الخميس، 25 سبتمبر 2025

بني عدي – قرية النور والتسامح في قلب الصعيد

بني عدي – قرية النور في قلب الصعيد


قرية بني عدي بمنفلوط، بقعة النور في الصعيد، اشتهرت بالعلم وحفظ القرآن والتصوف، ولم تعرف الثأر يومًا، وأهلها عرب من نسل عمر بن الخطاب.


حينما يُذكر الصعيد تتراءى في الأذهان صور العادات القبلية، وخصومات الثأر التي التصقت بسمعة كثير من قراه، غير أن هناك بلدة فريدة تُشبه البقعة المضيئة في قلب الظلام، وهي قرية بني عدي (أو بني عديات) التابعة لمركز منفلوط بمحافظة أسيوط، القرية الوحيدة في الصعيد التي لم تُسجَّل فيها خصومة ثأرية واحدة.


قرية بلا دماء ولا خصومات

أهل بني عدي تميّزوا عبر تاريخهم بالصلح والتسامح، فغاب عنهم الثأر الذي أنهك غيرهم من القرى. هذه السمة جعلت قريتهم عنوانًا للأمان والاستقرار، وأصبحت نموذجًا يحتذى به في التعايش السلمي داخل الصعيد.


أهل علم وحفظ وذاكرة حادة

السواد الأعظم من أبناء بني عدي من الأزاهرة وخريجي كليات الشريعة والقانون وأصول الدين، فضلًا عن الطب والهندسة والاقتصاد والعلوم السياسية والترجمة.

ذاكرتهم حادة، وموهبتهم في الحفظ مذهلة، حتى أن معظمهم من حفظة القرآن الكريم، وتغمر حياتهم بركة عجيبة.


التصوف والزهد

التصوف جزء أصيل من هوية بني عدي، فأهلها صوفية على حق، اتسموا بالتواضع، العبادة، ذكر الله، حسن الخلق، وأكل الحلال. يجتمعون على الحضرة بعد صلاة الفجر، ويحيون مجالس الذكر عند سيدي القوشتي الأحمدي البدوي.


تواضع العظماء

قد تجد في بني عدي قاضيًا أو نائب وزير عدل أو أستاذ جامعة أو دبلوماسيًا أو لواءً في الجيش والشرطة، لكنه يجلس بجلباب بسيط غير مكوي على دكة أمام بيته، ممسكًا بمسبحته. وربما ترى من يسكن فيلا فاخرة، لكنه بنفس التواضع يرش الماء أمام بيته بخرطومه، فإذا طرطش على أحد اعتذر له وربما قبّل رأسه.


حصن أمام الوهابية

حاولت التيارات المتشددة أن تخترق القرية، لكنهم فشلوا، فقد ظل أهلها متمسكين بوسطية الأزهر وتصوفهم الأصيل. ولهجتهم لطيفة، وقلوبهم مفتوحة، ينادون الناس: "حبيبنا، قريبنا، ولدنا".

نسب عربي عريق

ينتمي أهل بني عدي إلى العرب من نسل سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ما يضفي على القرية مكانة خاصة، ويمدها بجذور ضاربة في عمق التاريخ الإسلامي والعربي.



إن بني عدي ليست مجرد قرية في منفلوط، بل هي نموذج للعلم والخلق والتصوف والبركة. فهي قرية جمعت بين الأصالة والحداثة، بين البساطة والعظمة، وبين العلم والدين.

الاثنين، 22 سبتمبر 2025

مشيخة شوافع المعابدة تنعي عميد عائلة الشفاعنة بجمهورية مصر العربية

بيان نعي رسمي من مشيخة قبيلة شوافع المعابدة الأنصار في وفاة العقيد عزت السيد حجاج
بيان نعي رسمي من مشيخة قبيلة شوافع المعابدة الأنصار في وفاة العقيد عزت السيد حجاج شافعين المعبدي الأنصاري عميد عائلة الشفاعنة بمصر

بيان نعي رسمي من مشيخة قبيلة شوافع المعابدة الأنصار

بسم الله الرحمن الرحيم
"يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي"

بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، وببالغ الحزن والأسى، تنعي مشيخة قبيلة شوافع المعابدة الأنصار ممثلة في:
النائب / مصطفى أمين شافع المعبدي الأنصاري – شيخ قبيلة شوافع المعابدة الأنصار
و
النائب / السيد عبد العال شافعين المعبدي الأنصاري – شيخ شوافع سوهاج

وباسم قبيلة شوافع المعابدة الأنصار وباسم قبائل الأنصار في مصر والوطن العربي، ينعون إلى الأمة رجلًا من أغلى الرجال وأعز الرجال، عميد عائلة الشفاعنة بجمهورية مصر العربية:

السيد العقيد / عزت السيد حجاج شافعين المعبدي الأنصاري

والد كل من:
عضو مجلس الشيوخ – النائب / عمرو عزت حجاج شافعين المعبدي الأنصاري
و
البشمهندس / كريم عزت حجاج شافعين المعبدي الأنصاري

والخروج من مستشفى القوات الجوية بالعباسية، وستقام صلاة الجنازة عقب صلاة الظهر بمسجد السيدة نفيسة، والعزاء يوم الثلاثاء بمسجد الحامدية الشاذلية خلف سور نادي الزمالك بشارع جامعة الدول العربية.

نسأل الله العلي القدير أن يتغمد فقيدنا الغالي بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويجزيه خير الجزاء على ما قدم، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

إنا لله وإنا إليه راجعون